"فيك من يكتم السر؟.. في بير" هكذا اعتدنا أن نبدأ حديثنا عندما نقرر أن نأتمن أحدهم على سر.
وغالباً ما نذهب إلى الأشخاص المقربين، عندما تواجهنا أى مشكلة فى حياتنا، أو عندما نريد أخد المشورة فى بعض أمور حياتنا، على أمل ان هذا السر لن يعرف به أحد، فما العلاقة بين السر والبئر؟
يبدو من الغريب أن نربط السر بالبئر الذي يشرب منه أناس كثيرون وبالتالي لا يمكن أن يكون مكانا نستشهد به على حفظ السر، وهو ما تؤكده القصة التي جاء أصل المثل منها.
كان هناك أحد السلاطين أخبر حطاباً فى قريته بسر، وشدد عليه ألا يخبر أحداً أبدا بهذا السر، ومع مرور الوقت لم يصبر هذا الحطاب على كتم هذا السر، ليقرر أن يذهب إلى الغابة ويبوح به فى بئر مهجور هناك، ثم ذهب إلى البئر ووضع رأسه فيه وقال بأعلى صوت السر، وعندما عاد إلى قريته وجد الخبر قد انتشر بين أهل القرية، وعندما علم السلطان ذلك دعاه وقال له "لمن بحت بالسر؟" فقال الحطاب "سرك فى بئر" فرد السلطان "كان فى البئر رجلا نائما"!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق