يأخذك سحر حي خان الخليلي في جولة تاريخية قديمة، فعند زيارة منطقة «خان الخليلي» تنفصل عن الحاضر، وتذهب في رحلة تاريخية مقدارها ما يزيد عن 600 عام، حيث العصر المملوكي، فـ «خان الخليلي» هو أحد الأسواق التي أنشأها المماليك على محاور القاهرة.
تصميم الحي
صُمم "الخان" على شكل مربع كبير يحيط به فناء يُشبه الوكالة، احتوت الطبقة السفلى منه على المحال التجارية، بينما احتوت الطبقة العليا على مخازن ومساكن التجار، وذلك بحسب وصف المؤرخ المصري "المقريزي".
خان الخليلي في الأعمال الأدبية والفنية
يُعد «خان الخليلي» مصدر الإلهام الأكبر للعديد من الكتاب والمبدعين، وخاصة الكاتب نجيب محفوظ والذي ألف رواية تدور أحداثها بحي «خان الخليلي» وحملت نفس الاسم، كما كان الحي بطلًا رئيسيًا في بعض الأعمال الفنية كفيلم "عسل أسود".
نشأته
أنشأ الأمير "جركس الخليلي" والذي تعود أصوله إلى مدينة "الخليل" بفلسطين، حي «خان الخليلي» منذ ما يزيد عن 600 عام، أثناء حكم المماليك لمصر وبالتحديد في عهد السلطان الظاهر برقوق.تصميم الحي
صُمم "الخان" على شكل مربع كبير يحيط به فناء يُشبه الوكالة، احتوت الطبقة السفلى منه على المحال التجارية، بينما احتوت الطبقة العليا على مخازن ومساكن التجار، وذلك بحسب وصف المؤرخ المصري "المقريزي".
سبب التسمية
يرجع سبب تسمية حي «خان الخليلي» بذلك الاسم إلى معنى كلمة "خان" والتي عُرفت قديمًا للتعبير عن مصطلح السوق الكبير الذي يضم كل المنتجات، بينما تعود كلمة "الخليلي" إلى مؤسسه الأمير "جركس الخليلي"، كما أن هناك بعض الحكايات التي تؤكد أن سبب التسمية يرجع إلى هجرة التجار الفلسطينيين من مدينة "الخليل" إلى منطقة «خان الخليلي»، فسُميت "الخليلي" نسبة لهم.خان الخليلي في الأعمال الأدبية والفنية
يُعد «خان الخليلي» مصدر الإلهام الأكبر للعديد من الكتاب والمبدعين، وخاصة الكاتب نجيب محفوظ والذي ألف رواية تدور أحداثها بحي «خان الخليلي» وحملت نفس الاسم، كما كان الحي بطلًا رئيسيًا في بعض الأعمال الفنية كفيلم "عسل أسود".
شارع سياحي
نظرًا لقرب منطقة «خان الخليلي» من المناطق الأثرية كشارع المعز لدين الله الفاطمي، ومنطقة الأزهر، بجانب ضمه لعشرات الألبازات والمحال التجارية التي تعتمد في الأساس على الصناعات اليدوية القديمة، اشتهر الحي باعتباره شارع سياحي بالدرجة الأولى.من معالم خان الخليلي " مقهى الفيشاوي"
يعتبر من المقاهي القديمة في مصر ويرجع تاريخ تأسيسه عام 1769م.
عبقرية المكان في مقهى الفيشاوي الذي يتصدر الخان تستطيع أن تحتسي الشاي الأخضر، وتثرثر في أي شيء كيفما شئت، قبل أن تبدأ الجولة في الحي العتيق وليس هناك ماهو أمتع من التجوال سيراً على الأقدام داخل أزقة وحواري تحتاج إلى عبقرية في فك ألغازها، وإلى حاسة سادسة لمعرفة طلاسمها، فالأزقة متراصة كحبات عقد، متداخلة كقوس قزح متعدد الألوان، ولايعرف أحد حتى الآن الفلسفة المعمارية التي بني على أساسها خان الخليلي، فالأرض مبلطة بحجر بازلتي أسود لامع، والسوق مسقوف بخشب تحدى الزمن وعوامل التعرية، والشمس تتسلل إلى حوانيت عديدة تشكل مع بعضها سراديب مليئة بالكنوز والتحف النادرة، والمصنوعة بمهارة.
من معالم خان الخليلي " سوق العطور والبخور"
وتسبح في الفضاء روائح جميلة تصل إلى السائح الذي يعبر الزقاق في اتجاه شارع الموسكي حيث تكثر تجارة العطور العربية والآسيوية والأوروبية، هنا عطر الملك، والعنبر، والياسمين والفل، مئات وربما الآن زجاجات ذات أشكال وألوان غريبة تحتوى عطوراً غير مألوفة تتراوح ألوانها ما بين الزيتي في لون البترول الخام، والأصفر الذهبي، والبنفسجي الممزوج بالعنبر. ونسأل تاجر يتحدى الزمن بابتسامة عن (الأسانس) الذي يتم تصنيع هذه العطور منه فقال إن ما أراه من عطور هنا يكاد يكون هو التركيبة الفعلية للعطر بدون إضافة كحول تذكر إليه، وناولني زجاجة تحتوي عطراً زيتي الملمس، فاقع الأريج وقال إن هذا العطر يتم استخلاصه من نوع معين من ذكور الغزال يسمى وعل المسك، أما هذا الذي يخلط لونه البنفسجي بعتامة تتألق تحت الضوء فهو خلاصة البنفسج، أما زيت العنبر فيفرزه نوع واحد من الحيتان يسمى حيتان العنبر، والحوت لايفرز هذا العنبر إلا وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة أو يعانى سكرات الموت.
أما البخور فله مملكة خاصة في الخان، ويعتقد الناس أن دخان المستكة يمنع العين والحسد، أما الكسبرة فهي زعيمة مملكة البخور ويطلق عليها الناس اسم (الفك والفكوك) أي أن من يشمها تذهب عنه العقد بلا رجعة. أما زائر خان الخليلي فلابد أن تكون له رجعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق