احنا دافنينه سوا
كان رجلان من التجار يبيعان زيتا يحملانه على حمار ويتجولان من مكان إلى مكان.وحدث عندما مات الحمار حزن صاحباه حزنا شديدا نتيجة الخسارة الكبيرة التى نتجت عن فقدانه،
ولكن فجأه صاح أحداهما لصاحبه وقال اصمت وكف عن البكاء فقد واتتنى فكرة إذا قمنا بتنفيذها جنينا من ورائها مكسبا كبيرا من المال،
علينا أن نقوم بدفن الحمار ونبنى عليه قبة ونقول هذا مزار أحد الصالحين .ونحكى للناس قصص وأخبارملفقة عنه معلنين فيها فضائله وكراماته التى ظهرت مع الكبار والصغار. فيأتى إلينا الناس ويتباركون بما أخفينا فتنهال علينا النذور والهدايا.
فرح صديقه بهذه الفكرة فرحة غامرة، وماهى إلا ساعات قليلة حتى كانت جثة الحمار تحت قبة ظليلة.وأصبح بائعا الزيت من وجهاء البلد، حيث توافد الزائرون والزائرات للمقام لطلب البركة .ولم يمر وقت من الزمن حتى كانت لهما جولات يسرحون فيها ليجمعوا التبرعات والنذور.
وفى أحدى السنين أخفى أحدهما عن زميله جزءا من حصيلة النذور مما جعله يشك فى ذمته وأخذ يعاتبه على ما فعله.
فما كان من الخائن إلا أنه قال لصديقه وهو يشير للقبة"
حلفنى على كرامة هذا الرجل الطاهر"
فألتفت إليه صاحبه وحدق النظر فيه
وقال له أحلفك على مين يابابا
"ماحنا دفنينه سوا"
ويقال ان مثل " تحت القبة شيخ" يرجع لنفس القصة
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق